أقباط مصرجندي مجهول خلف انتصارات أكتوبر

Noor

  رسائل حرب أكتوبر لهؤلاء الذين يسعون إلى خطف سيناء تقول إن دماء المسيحيين امتزجت بدماء المسلمين من أجل استعادة الكرامة المصرية والذين ساهموا بأرواحهم فى تحرير سيناء التى يحاول الآن الإرهابيون السيطرة عليها وكأنهم ينفذون مخططا إسرائيليا ، و بتنا نتساءل عن عدد الأقباط و نسبتهم بين المصريين، ولكننا خلال الحرب لم نسأل أبدا هل كان الوجود المسيحى والشهداء والجرحى بنفس نسبة تعدادهم لان حرب أكتوبر لم تكن فقط انتصارا بل ستظل حرب أكتوبر المجيدة هي الحلم الذي لم يعشه شباب هذا الجيل، إنها الحقيقة التي عاشها الجيل الذي سبقنا، والذي أصبحنا نسمع عنه كما الأساطير

شهيد مصر و أول من نال وسام نجمة سيناء

هو أحد الشخصيات الأساسية في حرب أكتوبر المجيدة، والنموذج القدوة الذي أبرز مدى تلاحم الضباط مع الجنود، كان اللواء أ.ح/ شفيق متري سدراك ولد عام 1931، في قرية المطيعة بمحافظة أسيوط، تخرج في الكلية الحربية عام 1948 مقاتلاً بسلاح المشاة، وكان من أوائل من حصلوا على شهادة الأركان حرب برتبة رائد، وكان أصغر الخريجين سنا





عمل سدراك مدرساً لمادة (التكتيك وفن القتال) بالكلية الحربية، خاصة للطلبة الوافدين باللغة الإنجليزية، ثم عُين كبيراً للمعلمين بها، وكان من أوائل خريجي أكاديمية ناصر العسكرية العليا، ويعتبر واحداً من علماء قواتنا المسلحة في العلوم العسكرية والتكتيك

اشترك في معركة أبو عجيلة عام 1967، وهي من أشرف وأرقى معارك قواتنا في تلك الجولة، وكان قائداً لكتيبة مشاة، وحصل على ترقية استثنائية لقيادته البارزة، وتكبيده العدو قدراً هائلاً من الخسائر في الأرواح والعتاد

ومنذ عام 1967 وهو أحد الصامدين فوق ضفة القنال - وتجاوز البطل الواقع المؤلم، وقاتل برجاله فوق أرض سيناء معارك متميزة خلال حرب الاستنزاف في الأعوام 68 ، 69 ، 1970- وكان لمعاركها في قلب مواقع العدو نتائج عسكرية قتالية على درجة كبيرة من الأهمية، في مناطق بورسعيد والدفرسوار شرق وجنوب البلاح والفردان

وفي 6 أكتوبر 1973 قاد أحد ألوية المشاة التابعة للفرقة 16 مشاة من الجيش الثاني الميداني بالقطاع الأوسط في سيناء، ووصل بقواته إلى قرب الممرات حيث كان يجيد فن القتال بالدبابات في الصحراء، وكان دائما يتقدم قواته ليبث في نفوسهم الشجاعة والإقدام، وكان يعلم أنه ذاهب ليتمركز فوق الأرض الأسيرة بعد تحريرها، وحقق أمجد المعارك الهجومية ثم معارك تحصين موجات الهجوم الإسرائيلي المضاد

في يوم 9 أكتوبر 1973م، وأثناء إدارته للمعركة في عمليات تحرير (النقطة 57 جنوب)، الطالية، كان شفيق سدراك يقاتل برجاله داخل عمق بلغ مداه ما يقرب من 14 كيلومترا في سيناء - وكان يتقدم قواته بمسافة كيلومترا - وهي مسافة متميزة في لغة الميدان والحروب، ولكنها خاصية القائد المصري التي أظهرتها العسكرية المصرية في معركة العبور، وعندما أصيبت سيارته بدانة مدفع إسرائيلي قبل وصوله إلى منطقة الممرات في عمق الممرات، جاد بالروح، وقتل هو ومن معه في المركبة وكانوا خمسة أبطال آخرين، ليحظى بشرف الموت فى سبيل مصر ويسهم في رد الاعتبار لمصر والأمة العربية

أمضى اللواء شفيق أكثر من 11 عاما متواصلة في جبهة القتال، وهو حاصل على وسام نجمة سيناء من الطبقة الأولى

وكان المقاتل لواء أركان حرب شفيق متري سدراك، أول بطل كرمه رئيس الجمهورية الراحل أنور السادات (القائد الأعلى للقوات المسلحة) في الجلسة التاريخية الوطنية بمجلس الشعب صباح 19 فبراير 1974، إكباراً وتكريماً لسيرته العسكرية وكفاءته القتالية وقتاله البارز فدية للنصر والأرض والعرض وإخوانه وأهله والوطن

كما حصل اللواء سدراك على جميع الأوسمة والنياشين التقليدية والدورية والاستثنائية، ولكن يظل أعظم هذه الأوسمة والنياشين هو وسام نجمة سيناء من الطبقة الأولى، والذي منحه الرئيس الراحل محمد أنور السادات لأسرة الفقيد، تقديرا لما أظهره الفقيد من أعمال استثنائية تدل على التضحية والشجاعة في ميدان القتال أثناء حرب أكتوبر، وهو أعلى وسام عسكري مصري، كما تم إطلاق اسمه على الدفعة 75 حربية وهى من أفضل خريجي الكلية الحربية

صاحب فكرة إقتحام خط برليف بخراطيم المياه




اللواء باقي زكي يوسف قبطي مصري، وهو رئيس فرع المركبات بالجيش الثالث الميداني، وصاحب فكرة أستخدام ضغط المياة لأحداث ثغرات في الساتر الترابي المعروف بخط برليف في سبتمبر عام 1969 والتي تم تنفيذها في حرب أكتوبر عام 1973، كماً تم تسجيل الفكرة باسمه لحفظ حقوقة المعنوية

أنتُدب للعمل في مشروع السد العالي في شهر مايو عام 1969، ثم عين رئيساً لفرع المركبات برتبة مقدم في الفرقة 19 مشاة الميكانيكية، وفى هذه الفترة شاهد عن قرب عملية تجريف عدة جبال من الأتربة والرمال في داخل مشروع السد العالى بمحافظة أسوان والتي كانت هذه هي بذرة فكرة أحداث ثغرات في الساتر الترابي المواجه لخط برليف، كما عمل أيضاً ضابطاً مهندساً في القوات المسلحة خلال الفترة من عام 1954 وحتى 1 يوليو 1984، قضى منها خمس سنوات برتبة لواء

حصل على نوط الجمهورية العسكري من الدرجة الأولى من الرئيس أنور السادات في فبراير عام 1974 عن أعمال قتال استثنائية تدل على التضحية والشجاعة الفائقة في مواجهة العدو بميدان القتال في حرب أكتوبر 1973، كما حصل على وسام الجمهورية من الطبقة الثانية من الرئيس محمد حسني مبارك عام 1984 بمناسبة إحالته إلى التقاعد من القوات المسلحة

القبطي الذي قاد الجيش في العبور و دمر أقوي حصون خط برليف و حرر القنطرة




قال له المشير أحمد إسماعيل وزير الحربية "مكتوب على جبهتك القنطرة، ولأن أتركك حتى تحررها وسوف تعود إلى قيادة الفرقة 18 مشاة " إلي العميد فؤاد عزيز غالي , والذي كان قد نقل من قيادة الفرقة 18 مشاة لمنصب نائب قائد الجيش الثاني الميداني

كانت مسئولية كبيرة تحملها القائد الصعيدي فؤاد عزيز غالي , والذي ولد في العاشر من ديسمبر عام 1927، بمدينة المنيا لأسرة قبطية تنتمي للطبقة الوسطى

أمضى غالي فترة طفولته في مدينة قويسنا بمحافظة المنوفية , نظرا لأن والده كان مديرا لبنك التسليف الزراعي ، وتلقى تعليمه الابتدائي من مدرسة قويسنا الابتدائية ، وحصل على شهادة الثانوية من مدرسة "المساعي المشكورة" بشبين الكوم وتخرج من الكلية الحربية عام 1946

لعب فؤاد عزيز غالي دورا بارزا في حرب أكتوبر , فقد قام بتحرير مدينة القنطرة, ودمر أقوى حصون خط بارليف, وتقدم بقواته شرقا مقدما أروع نماذج البطولة والتضحية والوطنية معتمدا على جنوده وقدرته على بث روح الوطنية في نفوسهم

كان للفرقة 18 مشاة بقيادة العميد فؤاد عزيز غالي، دور كبير في تحقيق نصر أكتوبر المجيد, فبعد تحرير مدينة القنطرة والسيطرة على كل مواقع العدو الإسرائيلي , قامت الفرقة 18 مشاة بتأمين منطقة شمال القناة من القنطرة إلى بورسعيد

وبذكاء وعبقرية فؤاد عزيز غالي , تم التصدي لكل هجمات القوات الإسرائيلية في منطقة شمال القناة , وتقدم بجنوده , وسيطر على أقوى مواقع العدو في سيناء ، وظل محافظا على تقدمه وانتصاراته , التي أربكت حسابات القوات الإسرائيلية شمال القناة

وفي أثناء الثغرة وحصار الجيش الثالث الميداني , كان رأي بعض القادة سحب القوات غرب القناة , لكن فؤاد عزيز غالي رفض الانسحاب , وظل متحصنا بقواته في المواقع التي حررها ، وكان الرئيس السادات يتصل يوميا بالعميد غالي للاطمئنان على قواته , والإشادة بموقفه وقدرات جنوده في الحفاظ على الانتصار وتقديم نموذج مثالي في الصمود والتحدي

كانت علاقة العميد فؤاد عزيز غالي بجنوده , مضربا للأمثال , كما كانت السر الحقيقي في كل الانتصارات التي تحققت، فقد كان قريبا من جنوده في الفرقة 18 مشاة , محبوبا منهم , نموذجا للوحدة الوطنية التي تجسدت في أروع صورها

ونظرا لدوره الكبير في تحقيق نصر أكتوبر المجيد , فقد رقي لرتبة اللواء, كما عين في 12/12 /1973 قائدا للجيش الثاني الميداني , ليصبح أول قبطي يصل لمنصب قائد جيش ميداني، وتقديرا لمكانته العسكرية وقدراته التنظيمية الفائقة , عين محافظا لجنوب سيناء في 16 / 5 / 1980 , ليلعب دورا كبيرا في الدفاع عن سيناء ويضع خطط تنميتها، كما كرمه الرئيس الراحل أنور السادات بترقيته إلى رتبة الفريق

كان دائما ما يقول إنه لا يوجد موقف من الدولة ضد الأقباط والدليل وصولي لمنصب قائد الجيش الثاني الميداني وتعييني محافظا

وفي الأول من أغسطس لعام 2000 رحل القائد الذي سيظل أحد رموز الوطنية والعسكرية المصرية وستبقى ذكراه شاهدة على وحدة هذا الوطن وعظمة نسيجه مسلمين وأقباط

رئيس عمليات مدفعية الفرقة الثانية بالجيش الثاني الميداني

اللواء ثابت اقلاديوس الذي اخذ بثأر الفريق عبد المنعم رياض من أبطال مصر خلال معارك أكتوبر 1973، وكان رئيس عمليات مدفعية الفرقة الثانية بالجيش الثــاني الميداني بعد استشهاد البطل الفريق أول عبد المنعم رياض خلال تواجده فى أحد المواقع على جبهة القتال حيث رصد البطل ثابت إقلاديوس موقع الدبابات الإسرائيلية الذى قام بالضرب على البطل الشهيد لأن موقع البطل ثابت كان خلف المكان الذي استشهد فيه البطل الفريق أول عبد المنعم رياض ، قال لقائده " لابد أن نضرب هذه الدبابات ، فقال قائده " ليس لدينا الأوامر بضربها ، فقال لقائده "بعد استشهاد رئيس الأركان هل يوجد أوامر ؟

توجه البطل المقدم ثابت إقلاديوس إلى قائد الكتيبة الرائد مصطفي رؤوف وطلب منه إخراج المدافع من الدشم مع كتيبة كاملة قوتها 12 مدفعاً 122 ملي مع صندوقين ذخيرة أربعة طلقات أمام كل مدفع حتى لا تنفجر الذخيرة وتحدث ثأثيراً عكسياً إذا ما تم ضرب مدفعية العدو كما

طلب استخراج البيانات التي يتم توجيه القصف على أساسها ودرس النواحي الفنية وضبط الاتجاهات من خلال أجهزة الرؤية ثم صعد إلى مركز الملاحظة ورصد الاتجاه لضرب الهدف من خلال الاتجاهات المغناطيسية والخرائط وتم إبلاغ القيادة بالاستعداد وصدرت الأوامر بالرد بالقصف المحدود وبعدها تختفي المدافع فوراً . قام البطل ثابت إقلاديوس بمراجعة الاتجاهات مرة أخرى وفي ثانية كانت 48 طلقة مدفعية فوق الهدف فأصيبت جميع المدرعات والدبابات الإسرائيلية وشلت حركتها ما عدا دبابة واحدة استطاعت الفرار

أرسلت القيادة خطاب شكر إلى البطل ثابت إقلاديوس ومنح قائد اللواء وسام نوط الواجب العسكري ، تم تكريم البطل اللواء ثابت إقلاديوس حيث كرمته الدولة بالأنواط والأوسمة والميداليات ونذكر منها " نوط الواجب العسكري ونوط الجمهورية العسكري عن حرب 1973م وميدالية جرحى الحرب عام 1974 وميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة من الطبقة الأولى عام 1976 ونوط الخدمة الممتازة ونوط التدريب عام 1985 ووسام الجمهورية من الطبقة الثانية بعد خدمته في رتبة اللواء لمدة عامين متتاليين

في التاسع من شهر أغسطس عام 2004 رحل البطل اللواء ثابت إقلاديوس إلى الدار الآخرة بعد أن ترك كفاحه الوطنى المشرف فى سجلات التاريخ المصرى

إرسال تعليق