العميل مهم جدا ، العميل سيتبعه. رابط الاختبار

اقباط في حرب أكتوبر اللواء سمير عزيز ميخائيل

اقباط في حرب أكتوبر اللواء سمير عزيز ميخائيل

البطل الذي واجه طائرة العدو بمسدس !!اللواء سمير عزيز ميخائيل

أحد ابطال حرب اكتوبر المجيدة في سلاح طيران
يقول عنه اللواء احمد كمال المنصوري : " الطائرة التي يقودها سمير عزيز ميخائيل
تئن منها الاشجار ، ويمكنك عندما تنزل تحتها ان تري اللون الاخضر
ودهان الطائرة قد تشوه الناتج عن اصطدامه بأوراق الاشجار الخضراء
" هذه المقولة تبين مدي شجاعة هذا الرجال واقدامه علي التحليق المنخفض
لهذه الدرجة لحماسه الشديد ومهارته
قناص ماهر لطائرات العدو، يتميز بالجراءة والجسارة والاقدام،
 
http://www.alkaraam.com/vb/t139

اللواء سمير عزيز ميخائيل

 
هو من الطيارين القلائل الذين يوصفون بأنهمBorn to Fly اي ولد ليطير.
أسقط للعدو 3 طائرات بما فيهم المقاتلة الميراج الذى أسقطها يوم 20/7/1969
وكان يقودها ايتان بن الياهو الذى أصبح فيما بعد قائد سلاح الجو الإسرائيلي
فيما بين 1997 الى 2003.
 
البطل سمير عزيز ميخائيل كان من أشهر طياري القوات الجوية لما عرف عنه
كما قلت من الشجاعة والاقدام، فقد أجمعوا زملائه الطيارين علي جرأته الشديدة جدا
في الطيران وقدرته علي تطويع الطائرة لتلبي ما يريده



وتخرج من الكليه الجويه عام 1963 بالدفعه 14 برتبة ملازم طيار
 ،ثم تم توزيعنا على جناح المقاتلات

 
و كان الموت رفيقه في خلال فترات حياته وخدمته في القوات الجوية المصرية
ولا يمكن ان ننسي ما فعله في الخامس من يونية عام 1967 حينما واجه طائرة اسرائيلية
بمسدسه الشخصي، نعم بمسدسه الشخصي،  ولكن الموقف يبرز مدي الشجاعة
التي تحلي بها فلم يخشى الطائرة التي تمتلك الصواريخ والمدافع الرشاشة
وقاتلها بمسدسه فقد اختصت طائرة إسرائيلية مطاردته على الارض يوم النكسه المشئوم
لأنه وبسبب انه مقاتل فقد أفرغ خزانه مسدسه الضعيف في جسد تلك الطائرة
التي كانت تطير على ارتفاع منخفض جدا، ورغم ان الطائرة لم تتأثر بطلاقاته
الا ان الطيار عاد مطاردا سمير عزيز ونجا سمير من الموت ومن طلاقات الطائرة
المندفعة تحت اقدامه ونجي بمعجزة من الموت من رصاص هذه الطائرة التي استهدفته تحديدا
 
واثناء حرب الاستنزاف اقلع بمفرده من مطار الغردقة وبدون اوامر وبدافع الغيظ
تجاه أحد مطارات العدو في جنوب سيناء (رأس نصراني – شرم الشيخ حاليا)
لكي يبث الفزع في نفوس الاسرائيليين القابعين في ارض مصر
ويستمتعون باللهو والراحة، فما كان منه الا انه درس الموقف تماما
ورسم لنفسه خط سير ليفاجئ الاسرائيليين مفاجأة تامه، ويعود لقاعدته
بدون ان يخبر احدا عن ذلك، ويظل ذلك سرا في داخله حتى يبوح به للمؤرخين 
 

 اشترك اللواء سمير في حرب اكتوبر 3 ايام من الشجاعة والمجد 

 
http://www.alkaraam.com/vb/t139
سمير عزيز فور تخرجه واثناء الخدمه في سرب الميج 17
وقد حكى البطل المقاتل عن مشاركته في حرب اكتوبر وقال:
 

ما قبل حرب 73 والاستعداد لها


 بدأ جو من الاستعداد للحرب من خلال الاستدعاءات المفاجأة في الاجازات،
وكنت لا أهنأ بإجازة، ففي كل استدعاء أعود للمطار مستعدا لشيء ما لكنه لا يحدث.
ثم جاء يوم 5 اكتوبر 1973 وليلا جمعنا العقيد احمد نصر قائد اللواء 104 بالمنصورة
حيث كان يوجد السرب 44 والسرب 46 والسرب 42 تم نقله سرا الي الاقصر
. جمعنا قائد اللواء وابلغنا ان غدا الحرب وبالزام الجميع بالراحة التامة
، وكان معي زوجتي بالمنصورة فأمرت احد الجنود ان يأخذها في سيارة السرب
ويعود بها الى القاهرة.
 
وفى صباح 6 اكتوبر كنا على استعداد تام وكان كل ما يقلقني ان يتأجل موعد الحرب
كسابقه ويكون نوع من التدريب فقط. وفى حوالى 11صباحا طلبوا منا طلعه تدريب
، فأقلع تشكيل من السرب 46 بقيادتي وتشكيل من السرب 44 ،
وقمنا بعمل طلعه التدريب وفقا لما رأه قائد اللواء ، لكن الهدف لم يكن التدريب
، انما استمرار مسلسل الخداع للعدو
 
 وبعد انتهاء التدريب عدنا للمطار في ال12ظهرا وقبل الساعة الثانية بدقائق
اقلعنا من مطارانا وروحنا المعنوية تناطح السحاب الذي نخترقه،
ونفذنا مراحل الخطة التي تدربنا عليها طويلا ،وفى الثانية ظهرا
عبرت الطائرات القناه وكانت مهمتنا فى السرب عمل مظلات
في عده مناطق وكنت قائد تشكيل من اربع طائرات في مظلة شرق الإسماعيلية
 
http://www.alkaraam.com/vb/t139

اول يمين عبد المنعم همام – اسامه الحفني – مجدي كمال – مدخت عرفه –
علي مهران –سمير عزيز – مدحت عبد التواب-  قدري عبد الحميد يرتدي نظاره
ماهر شعرواي- قعود صلاح – علي عبد الحميد – نصر موسي –
حسن صقر- نبيل فؤاد – عزمي عاشور
 
.بعد انتهاء الضربة عادت الطائرات ، وكان من المفترض ان اعود معها ،
ولكنى انتظرت حوالى 5 دقائق لكى اشتبك مع اى طائرات معاديه تأتى بدلا
من اعود بلا اشتباك، ابلغني الموجه بالعوده، وفى طريقي للعوده
و بالقرب من المطار اطلق علينا صاروخ سام مصري
فأنفجر بينى وبين رقم3 وكان لدينا طيار يسمى حسن خضر
وكان وقتها بغرفه عمليات المطار وابلغ ان طائراتنا كلها عادت
ولم يعد لنا طائرات في الجو ، فظن الدفاع الجوي اننا هدف معادى ،
نظرت اسفلي رايت باقى الصواريخ تنطلق نحونا فأبلغت قائد اللواء
اننا نضرب ، اذ اطلق علينا حوالي 6 صواريخ .لكننا عدنا الى المطار بسلام
، وعلمنا بنجاح الضربة ، فعلمت وقتها اننا انتصرنا.
 
واستكملنا باقي اليوم في طائراتنا في حالات الاستعداد او في مظلات
طائرة فوق مناطق عملنا، وليلا رأينا طائرات تى يو16 تطلق صواريخها
من فوق المنصورة تجاه اهداف في عمق العدو مستخدمه صواريخ جو ارض
متوسطة المدي تسمي كيلت ، وخلال هذا اليوم المشهود في تاريخ مصر
لم يقم العدو بأي طلعات مضادة فى ذلك اليوم.
 
صباح يوم7 اكتوبر قلت لقائد اللواء نقلع بمظلات فرفض ،
وفى الساعه7:30 وجدنا طائرات معاديه تضرب المطار ،
وكنت بجانب احدى الدشم وقت الضرب ،
فمرت بجانب اذنى شظيه سمعت صوتها جيدا ، وبعد انتهاء الهجوم
كانت هناك قنبلة بجانب استراحة الطيارين ، وكان الطيارين والميكانيكية قلقين منها،
فقال لي مجدى كمال قائد السرب ” تعالى معايا” ذهبا بالسيارة
الى القنبلة ثم نزلنا بجوارها مباشرة ودرنا حولها ننظر اليها فقال لي ببساطه
” دى شكلها زمنيه ، طب يلا نرجع بأه”
كان رجلا عظيما وشجاعا بحق .بعدها مباشرة اقلعنا انا وعبدالمنعم همام بمظلة
وكان هناك قنبلة لم تنفجر بجوار الممر الفرعي والرئيسي ،
واستمر الطيران طوال اليوم بشكل طبيعي رغم عدم انفجار تلك القنبلة .
 
يوم8 اكتوبر اقلعت 4 مظلات بدون اشتباكات، وكنت مصاب بأنفلونزا
واعالج منها حتى أستطيع الطيران، وفى الرابعة عصرا وكنت قد انهيت حالا مظلة
وقادم منها تجاه استراحة الطيارين فوجدت قائد السرب مجدى كمال والذي قال لي
انه متعب جدا وطلب منى ان اقلع مكانه. كان مجدى كمال اضخم منى من حيث
الجسم والوزن، وبمجرد دخولي استراحة الطوارئ انطلقت خرطوشه اسكرامبل
فأقلعت مباشرة وكان نمرة 2 صلاح ورقم3 القبانى ورقم4 عبدالمنعم همام.
 
http://www.alkaraam.com/vb/t139

الطيار سمير عزيز  يستريح تحت ظل الاشجار بجوار طائرته في مطار المنصوره

اقلعت بدون ان اضبط الأحزمة على جسمي وكثيرا منا تدرب واقلع وهو يربط الأحزمة اثناء الاقلاع طمعا في كسب عده ثوان كفيله بقلب نتيجة اي معركه ، واعطانا الموجه اتجاه بورسعيد وقال انها تُضرب من الطائرات المعادية ، وعند اقترابنا من بورسعيد امرت التشكيل بألقاء الخزانات الإضافية تمهيدا للاشتباك ، وفوجئت ان خزانات طائرتي الثلاث لم تلقى ، فقال لي صلاح ” يا فندم الخزانات مترمتش“
 
 
رأيت 4 طائرات ميراج اعلى منا فارتفعنا قليلا ، وبدأت الميراج في النزول الينا ، فأنفصل القباني وهمام .فى لحظه ارتفاعنا لملاقاة الميراج كان هناك مظلة اخرى ميراج اسفل منا لم نراها دخلت خلفنا وضرب صلاح في اول لحظات الاشتباك ولم اشعر به فنظرت بجانبي لأتأكد منه فلم اجده ، فنظرت خلفي فوجدت 4 طائرات ميراج خلفي…شعرت ان الدنيا اظلمت ، بدلا من ان نكون 4 طائرات اصبحنا 3 فقط ، وبدلا من ان يكون المعادي 4 اصبحوا 8 .
 
حاولت تعمير المدفع فلم يستجب ، فقد حدث عطل في الدى سى الخاص بالدائرة الكهربائية المسئولة عن التسليح ، فأصبحت اطير ب 3خزانات وبدون تسليح يعمل اي ان طائرتي مجرد قطعه حديد طائرة لا نفع منها .
 
دخلت خلفي طائرتين فقمت بالمناورة لليمين فرأيت طائرتين اخرتين خلفي ايضا، ابلغت بالاسلكى ان خلفي 4 طائرات باستمرار، فقال لى الموجه ان هناك تعزيز قادم لي، استمر الاشتباك على هذا المنوال وكل طائرتين تحاولان ضربي او وضعي في مكان جيد للطائرتين الاخرتين، واصبحت السرعات بطيئة ولا فرصه لأكتساب سرعه، فاتجهت بالطائرة الى المياه لاكتساب سرعه، حتى وصلت على ارتفاع منخفض جدا واتجهت الى المنصورة، مستغلا السرعة التي اكتسبتها للفرار من الطائرات المطاردة لي 
 
 
http://www.alkaraam.com/vb/t139

سمير عزيز يتوسط عدد من طياريه في المنصورة


وبعد حوالي 4 ثوان قلت لنفسي ” هتسيب القباني وهمام لوحدهم؟” فعدت إليهم لكي اساعدهم بأى شيء حتى لا يكونوا بمفردهم، فقمت بالارتفاع والرجوع مره اخرى، فرأيت طائرات ميراج على يميني وقبل ان اتجه اليها شعرت بأن شيء صدمني بشده جدا بمؤخرة الطائرة، وبدأت الطائرة تدور بلا اي تحكم او سيطرة ونظرت خلفي فلم أجد الذيل، والنار مشتعلة والطائرة متجهة الى البحر مباشرة قفزت من الطائرة على الفور واذ بى اشعر بألم رهيب بظهري، وذلك لعدم احكام الأحزمة على جسدي والتي كان يجب على ان اعدلها علي حجم جسمي، وكنت قد قرأت ان الالم يمكن ان يقتل الانسان فكنت اكرر “مش لازم اموت مش لازم اموت” 
 
وقبل ان اصل الى المياه شعرت انى سيغمى على من شده الالم فقمت بنفخ جاكت النجاه لكى يضغط على الدم واظل بوعيى وساعد على ذلك اصطدامى بالمياه أفاقتني ايضا و بدأت افك البراشوت فأمسك بقدمى اليسرى ، وبدا الهواء يسحبني على سطح الماء وبدأت اشرب من ماء البحيرة ، وفجأة توقف الهواء ، وفك البراشوت من نفسه من قدمي.
 
ثم رأيت مركب صيد ممن تسير في البحيرات الضحلة بعصا كبيرة تقترب منى بهدوء، ورأيت أحد الصيادين يرفع تلك العصا وينزل بها على رأسي وحركت نفسي قليلا فسقطت بجانبي، فوجهت لهم السباب بلهجه مصرية فشكوا انى لست اسرائيليا و فاقتربوا منى بهدوء، وامسكني احدهم من خلفي وكتفنى، واخذوا المسدس منى، وسألوني اذا كان معي سلسله ذهب، فقط لهم معي واحد بها الاسم والرتبة، فسألوا اذا كانت ذهب فقلت لهم انها صفيح، فرفعوني على القارب و وبعد لحظات جاء قارب خفر السواحل ونقلني الى قاربهم، 

http://www.alkaraam.com/vb/t139

صفحه من احد الكتب الاجنبيه التي تتحدث عن الطيارين المصريين  وصوره سمير عزيز تعلو الصفحه نسخه مكبرة لنفس الصفحه وفيها تعليق علي الصورة (( سمير عزيز ميخائيل طيار مصري مسيحي ، كان من احد افضل طياري الميج 21 في مصر ، لديه اصابتين محققتين ضد طائرات اسرائيليه ، تم تصوير إحداها ، ويري هنا في كابينه طائرة ميج 21 MF  تقريبا في فترة عام 1973 ))
 
وسألوا الصيادين عن المسدس فأعطوهم اياه ، وأخذوني الى مستشفى المطرية وجاء شخص من المخابرات وسألني ان كنت احتاج شيء فقلت له ان يبلغ ماهر شنودة قائد قاعدة انشاص بسلامتي ويبلغ اهلى ، لأنه كان من العائلة ، 
وطلبت منه إيصالي الى مطار المنصورة ، واثناء نقلي كان الالم في ظهري اقوي من تصفه كلمات ، وكانت رداءه الطريق سببا اخرا في ازدياد الالم وعدم توقفه وفي مطار المنصورة قابلت امير رياض ونبيل فؤاد وحذرتهم من ان اليهود دائما ينصبون الكمائن وان ينظرون خلفهم اكثر من الامام تحسبا للعدو ، وبعدها أعطوني ادويه فنمت .
 
ليلا استيقظت وجدت زوجتي وابى وأمي وحمايا، وسمعتهم يقولون انى مصاب بالشلل نتيجة القفز ، فقد احدث كسر فى احدى فقرات العمود الفقري وضغط احداها ، وقاموا بتجبيس ظهري، وفى منتصف اليل تم نقلى الى مستشفى الفرنساوى ، ومنعوا الزيارات ، واقتصروها يوما لأبى ويوما لزوجتي فقط.
 
وكنت اسمع اخبار الحرب والثغرة من الاطباء والإذاعة فقلت للطبيب اريد ان اذهب للمطار فقال لي” انت بتهرج؟” فحثثته على المحاولة وبمجرد ملامسه قدمى الارض صرخت لأن الفقرات لم تلتأم فبكيت لعدم مقدرتي على المشاركة 
 
فالحرب واستمر الوضع هكذا لا اتحرك لمدة 21يوم من على السرير، وبعدها علاج لمده6 شهور، وبعدها عدت الى الطيران والخدمة حتى اصبحت قائد لواء ميج21 ببنى سويف وخرجت من الخدمة عام82